شملت 35 مقاطعة.. ولاية فلوريدا الأمريكية تعلن حالة الطوارئ تحسباً للعاصفة «ميلتون»
شملت 35 مقاطعة.. ولاية فلوريدا الأمريكية تعلن حالة الطوارئ تحسباً للعاصفة «ميلتون»
أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية، رون ديسانتيس، اليوم الأحد، حالة الطوارئ في 35 مقاطعة بالولاية تحسبًا للعاصفة الاستوائية "ميلتون"، بما في ذلك جميع مقاطعات منطقة خليج تامبا.
ومن المتوقع أن تتحول العاصفة الاستوائية "ميلتون" إلى إعصار خطير قد يضرب الساحل الغربي لفلوريدا الأسبوع المقبل مع رياح عاتية وفيضانات تهدد الحياة وأمطار غزيرة، وفق شبكة سي بي إس الأمريكية.
ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير، من المتوقع أن تصدر مراكز الأرصاد الوطنية تحذيرات من الإعصار والفيضانات الساحلية لبعض أجزاء فلوريدا، في وقت لاحق اليوم؛ إذ قد تصل سرعة الرياح المستمرة للعاصفة إلى 115 ميلًا في الساعة (185 كلم في الساعة تقريبا) عندما تضرب الساحل الغربي لفلوريدا، بالقرب من سانت بطرسبرغ وتامبا، وهو ما يعادل إعصارًا من الفئة 2 أو الفئة 3.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.